دخل القاضي يمشي
بوقار جلس في مقعده
عدّل من منظاره طرق
مطرقت
لتبدأ الجلسة
المتّهم أنا
التهمة حبي لها
المدّعي
أناس يريدون حرماني
منها بدؤوا في
سرد القضيّة
تحايلت عليها هكذا
اتهموني
وبأني تلاعبت
بعواطفها هكذا ظلموني
قدموا أوراقا من
الماضي وقالوا
هذا ما يدين الجاني
قرأها القاضي
نظر إليّ وإلى أوراق
إدانتي طرق
مطرقته حكم القاضي
الجاني مذنب
وعليه يُعدم دهشت
ذعرت يا قاضي
أنا برئ أريد الدفاع
عن نفسي
القاضي لم يأبه
ومنصة الإعدام جانبي تعدّ تسارع
قلبي
ارتعبت أجزائي
إعدام يعني إنهاء
حياتي بكيت ترجّيت
ولا أملَ
في رجائي جرّني
الحراس لمنصة
الإعدام صعدت
المنصّة وضعوا الحبل
استعد الحارس
ينتظر الأوامر ما زالت
دموعي تنهمر وجسدي
يرتعش
وقلبي في صدري
يتفجّر وروحي
تتصعّد تستعد
لمفارقة جسدي ثمّ هناك
على باب المحكمة
رأيتها هي فاتنتي قد عرفتها
بوجهها
الملائكيّ ميّزتها
وبضياء عيناها
تعرّفت عليها
ودموعها مثلي تجري
على خدّها
تحرّكت شفتاها تمتمت
فهمت كلامها
لا أستطيع أن أراك
تُعدم وسأظل
أحبّك الآن هدأ قلبي
مع أحبكَ
هدأت نفسي خرجت هي
وأغمضت
أنا عيني تمتمت
بالشهادة ودعيت ربّي
اقترب الحارس نظر
إلى القاضي
رفع القاضي يده وضع
الحارس قدمه
الكل ينتظر وأنا
منتظر و توقف القاضي
أسرع حارس آخر ليرى
ما وراء الطلقة …. من معاني
عاد .. والذعر يغمر وجهه القاني
إنها هي حبيبته ذهبت إلى الموت … لتستقبله
طلق ناري … تفاجأ القاضي طقطق رأسه
حكّ شعره أخطأت حكمي كانت تحبّه
يا متهم غيرت حكمي أنت برئ أنا
لم أستوعب الخبر صاعقه أصابتني
جبلُ جثا على صدري شُلّ جسدي
وآلام الدنيا كسهامٍ أصابت كل
خليّه في
جسدي
ماتت حبيبتي قرّة عيني والآن
يريدوني
أن أعيش وحدي يا قاضي ظالمٌ
حكمك القاسي لا حياة لي دونها
انهرت وانهالت
دموعي أكثر ضعفت قدمي لم تستحمل … مصابي
تعثرت سقطت
ودوى صوت
رقبتي الكل في
ذهول ساد الصمت
القاضي يصيح " يا
حارس أنجده "
أنزلوا جثتي فحصوا نبضي لا
فائدة فارقت الجثة الحياة
الكل يهمهم والبعض ينتحب ودمعه
حزن
وأسى في عيني القاضي أخطأت
مرتين وقتلت عاشقين بعد برهة
تمالك القاضي نفسه طرق بمطرقته
بوهن غيّرت حكمي ليدفنا معاً
ويده في يدها ويحفر
على القبْر ( كانا عاشقين )
رفع مطرقته مره أخرى لم يستطع
رفعها أكثر سقطت وهمس
بصوت مبحوح" انتهت المحاكمة "
0 التعليقات:
إرسال تعليق