أجمل خواطري

شحذت قلمي وأنا أفكّر
ماذا سأكتب وماذا سأقول 
فطال التفكير وطال 
فإذا بقلمي قد تكسّر 
والحبر من فيضه وعجزي قد تنثّر 
أي خاطرة ٍ سأكتب
وأي كلمات ٍ وافية ٍ سأسطّر 
نظرت إلى الأفق إلى نقطة ٍ مجهولة 
وركزّت النظر إلى اللاّ شيء 
علّى أرى ما لا يرى سوى بأعين الشعراء
طال النظر وزاغ ثم ّ تكرر 
ولا شيء يذكر 
نظرت إلى ساعتي متأففاً 
هاهو الوقت يمر والخاطر قد تكدّر 
نظرت إلى نقطتي المجهولة نظرةً أخيرة 
أستجديها اللطف بحالي 
نظرت بعين ٍ أنهكها الإنتظار فبدأت تتململ
نظرت بإخلاص 
عل ّ الوحي على حالي قد تحسّر 
وفجأة !!
أطفأت الأنوار من حولي 
وحل ّ السكون 
وسمعت خطوات ٍ قادمة ٍ نحو فكري تـتـبختر
صوت الأجراس 
وصوت المياه المنسكبة 
وصوت وقع الأسماك بعد قفزها من الماء وارتطامها به مرةً أخرى
وموسيقى نعم موسيقى يبدوا أنني قد سمعتها من قبل
بدأت ترتسم على شفاهي إبتسامة الإنتصار
أو لربما هيّئ لي بأنني أبتسم
ما زلت أحدّق في الظلام أنتظر وصول صاحب الخطوات
ما زال الظلام دامساً 
وما زالت تلك الخطوات تقترب 
وتقترب وتقترب 
فإذا بشعاعٍ أبيض يخترق تلك الظلمة
شعاع يفوق الحسن حسناً 
إمتد حتى حط على كتفي 
وأخذ يهزني برفق 
ويجذبني من تلك الخيالات 
ومع إقترابه زاد اللحن الموسيقي وضوحاً 
بدأ الظلام ينقشع 
بفعل ذلك الشعاع
وبدأت عيناي تستوعب المنظر 
إنني أمام حبيبتي الغائبه
وصوتها الموسيقي يقول بكل الحنان الذي عهدته منها 
قم يا عزيزي فلقد أعددت لك فنجان القهوة كما تحبه دائماً 
وأنا الذي ظننت إرتطام السكّر في الكوب
أسماكاً ترتطم بصفحة الماء
أهلاً بك يا حبيبتي 
أهلاً بك يا أجمل خواطري

تابع القراءة